خاطرة



جلست مندهشا اناظرها
من تلك الغريبة في منزلي
ظهري الى الوراء مستغربا
من تلك التي تحضر طعامي
لم ارى يوما معالم وجهها
لم اسمع يوما نبرة صوتها
هل هذه امي؟
هل هكذا تبدو؟
هل تلك التي كل صباح مدرسة
كانت تلفني بعباءتها
هل تلك التي كانت يدها تطعمني
بغمراتها تراضيني
بابسط الكلمات تعلمني اعمق الدروس
هل تلك التي جعلت من اربع حيطان خرساء
منزلا لي و لعائلتي
مرتبكا عدت الى طعامي
فزال تاملي
و اختفت الغريبة من منزلي
و عادت الحبيبة الى قلبي

No comments:

Post a Comment